تجربتي مع الحمل بعد التكميم هو موضوع مقالنا اليوم حيث تعتبر عمليات تكميم المعدة من أكثر العمليات الشائعة التي يرغب العديد من السيدات في معرفة ما إذا كانت هذه العملية تتسبب في تقليل فرص حدوث الحمل أو عكس ذلك، لذا فمن خلال الأسطر التالية سوف نساعدكم في التعرف على مجموعة من التجارب حول هذا الموضوع.
عملية تكميم المعدة
تعتبر عملية تكميم المعدة واحدة من أبرز العمليات الطبية التي تهدف إلى تقليل كمية استيعاب المعدة للطعام مما يساعد على تقليص حجم كميات الطعام التي يجب أن يتناولها الفرد، والتي تساعد بشكل تدريجي على إنقاص الكثير من وزن الجسم.
أنواع عملية التكميم
تتم عملية تكميم المعدة من خلال اتباع إحدى طريقتين وذلك يتم تحديده وفق حاجة الجسم، وتكون هذه الطرق كالتالي:
أولًا التكميم الجراحي
في هذا النوع من التكميم يتم استئصال جزء من معدة الإنسان بغرض تقليل وتقليص حجم هذه المعدة مما يتيح للجزء الباقي من المعدة من استيعاب ما لا يزيد عن ثلث الطعام الموجود، مما يعطي الشعور بالشبع بشكل سريع والذي يترتب عليه نقص في وزن الجسم بشكل تدريجي.
ثانيًا تكميم المعدة بالبالون
يعتبر هذا النوع من الجراحة أقل مخاطرة من النوع السابق وكذلك أسهل من حيث التنفيذ، حيث يتم إدخال نوع من البالون المصنوع من مادة السيليكون داخل المعدة، ثم القيام بمليء الغاز أو السائل لثلث المعدة، مما يساعد على الشعور بالشبع بشكل أكثر سرعة والذي يترتب عليه انقاص في الوزن بشكل ملحوظ.
تكميم المعدة والحمل
يرغب العديد من السيدات في معرفة ما إذا كانت عمليات تكميم المعدة لها علاقة بحدوث الحمل أم لا، والحقيقة هي أن عمليات تكميم المعدة عند السيدات تساعد في انقاص الوزن والتخلص من السمنة مما يساعد بدوره في تحسين فرص حدوث الحمل الناتج عن زيادة السمنة أو اضطرابات في الهرمونات.
أضرار الحمل بعد عملية التكميم
هناك مجموعة من الأضرار التي قد تواجه السيدة فور عملية تكميم المعدة بشكل مباشر، ومن أبرزها ما يلي:
لا تستطيع السيدة بعد هذه العملية تناول الأطعمة الصحية المناسبة لصحتها ولنمو الجنين مما ينتج عنه فقدان العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة.
تكون السيدات أكثر عرضة للغثيان والقيء بعد عملية التكميم بالإضافة إلى الغثيان والقيء الخاص بفترة الحمل مما يعرض المرأة للتعب بشكل كبير.
من الممكن أن تتعرض السيدات بعد عملية التكميم لإضراب في الهرمونات مع احتمالية حدوث فشل في عملية التكميم في حال زيادة الوزن مع الحمل.
تجربتي مع الحمل بعد التكميم
هناك أحد التجارب التي ترويها أحد السيدات اللواتي خضعنا لعملية تكميم المعدة حيث تقول السيدة أنها كانت تعاني من الوزن الزائد الذي كان عائق في حدوث عملية الإنجاب لديها، وبعد تجربة أكثر من نظام غذائي مختلف، لجأت السيدة إلى الخضوع لعملية تكميم المعدة التي شاهدتها على إنقاص الكثير من الوزن، وقد حملت السيدة عقب هذه العملية بعام وكانت تجربة الحمل بسيطة ومريحة لها، وتؤكد السيدة أنها قد استمرت على الحفاظ بوزنها حتى بعد الولادة، حيث استمرت على اتباع الأنظمة الغذائية المناسبة التي تجعلها تحافظ على وزنها.
متى يمكن الحمل بعد التكميم؟
لقد أوضح الطب بأن الفترة الملائمة لحدوث الحمل بعد عملية التكميم هو بعد مرور ما يتراوح بين 12 إلى 18 شهر من قوت إجراء العملية، حيث يتمكن الجسم من فقدان الكثير من الوزن بشكل تدريجي بعد هذه العملية، ومن ثم يبدأ الجسم بخسارة الوزن وتتغير الهرمونات والنسب الخاصة بعناصر وفيتامينات الجسم التي يحتاجها.
لذا فمن الأفضل أن تنتظر الأم لحين مرور ما لا يقل عن عام من إجراء العملية حتى يكون وزنها قد استقر إلى حد كبير وبالتالي ينتج عنه استقرار في الهرمونات الخاصة بالأم واستقرار أيضًا في الفيتامينات التي يحتاج إلى الجسم خلال فترة الحمل، وفي حال حدث حمل للأم قبل مرور المدة المطلوبة من إجراء عملية التكميم فإن ذلك يعرض الأم للكثير من المخاطر على حياتها.
وهناك الكثير من النساء تحرص على تأجيل عملية التكميم إلى بعد الحمل وذلك بغرض أن تتخلص من الوزن الزائد بشكل كامل سواء الوزن الأساسي قبل الحمل أو الوزن المكتسب بعد الحمل، ولكن هذا الأمر غير صحي تمامًا، حيث تساعد عملية التكميم قبل حدوث الحمل في إنقاص الكثير من الوزن الذي يؤثر بدوره على الحمل ويعرض صحة الأم والجنين لعديد من الخطر، إذ تتسبب السمنة الزائدة في فترة الحمل في تعرض الأم لعدة أمراض من بينها السكري الذي يصاحب الحمل وكذلك مرض التسمم وغيرها من الأمراض الأخرى التي يتوجب قبلها إجراء عملية التكميم.
الحمل بعد ستة اشهر من التكميم
يرغب الكثير من الناس في معرفة ما إذا كان يصح الحمل بعد إجراء عملية التكميم بستة أشهر، حيث يمكن القول أنه يُفضل الحمل بعد إجراء عملية التكميم بمدة تتراوح بين العام والعامين، ولكن في حال حدث الحمل خلال الشهور الأولى من إجراء عملية التكميم فإن هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تصاب بها الأم.
ومن بينها الشعور بالغثيان والشعور بحالة من الضعف لصة عامة في الجسم وهذا الضعف ينتج عن كل من أعراض نقص الوزن بعد إجراء عملية التكميم وكذلك ينتج عن أعراض الحمل، لذا فمن الأفضل الانتظار لمدة مناسبة قبل البدء في الحمل، وفي كل الأحوال لابد من متابعة الطبيب المختص الذي قام بإجراء العملية وعمل الفحوصات المستمرة من أجل الاطمئنان على الصحة العامة للأم والجنين بعد هذه العملية.
تأثير التكميم على الحمل
تؤثر عملية التكميم بشكل إيجابي على صحة الإنجاب والخصوبة بصفة عامة، إذ أشارت الدراسات إلى أن هناك نسبة جيدة من نسب الحالات التي تعاني من تأخر الإنجاب قد تم علاجها بشكل جيد بعد إجراء عملية التكميم، إذ أن مشكلة السمنة وزيادة الوزن كانت عامل رئيسي في حالات تأخر الإنجاب وذلك نظرًا لكونها تعمل على ظهور مشكلة تكيس المبايض عند السيدات والتي تؤثر بشكل أساسي على المبيض وتؤثر على عملية إنتاج البويضة المناسبة للتخصيب، ما يتسبب في تعرض الأم لحدوث تأخر في الإنجاب.
ولكن بعد إجراء عملية التكميم يلاحظ الأطباء تطورًا ملحوظًا في تحسن حالة الأم ولكن بفضل استعمال وسائل تمنع الحمل بعد عملية التكميم بشكل مباشر ولمدة معينة من أجل أن تأتي العملية بثمارها ويحدث الحمل بعد ذلك بدون تعرض حياة الأم لأي مخاطر صحية، مع العلم بأن الطب قد أثبت جدارة هذه العملية في حدوث الحمل وذلك من خلال ملاحظة الكثير من الحالات التي كانت تعاني من تأخر الإنجاب لما يزيد عن سبعة وعشرة سنوات واللاتي لاقت نتيجة مبهرة في حدوث الحمل بعد إجراء هذه العملية.
إلى هنا نكون قد انتهينا من تقديم كافة المعلومات العامة حول تجربتي مع الحمل بعد التكميم والتي لاقت نجاح مع بعض السيدات، بالإضافة إلى التعرف على بعض الأضرار المحتملة حدوثها عقب عمليات تكميم المعدة بشكل مباشر.