تحليل سكر الحمل يوضح المرأة الحامل كيف يتعامل جسدها مع السكر وهل هي تعاني من سكر الحمل أم لا، وتلك الخطوة تساعد الطبيب في وضع خطة صحية مناسبة لضبط مستويات السكر، كما أن وجود السكر من عدمه لدى المرأة يعتمد على عوامل نذكرها لكم.
تحليل سكر الحمل
تقوم المرأة الحامل بإجراء عدة تحاليل لمعرفة طبيعة السكر في الدم، وذلك من خلال الطبيب المختص الذي يقوم بفحص الدم من خلال اختبارات تحدي الجلوكوز أو اختبارات تحمل الجلوكوز الفموي، وقد يحتاج الطبيب للاختبارين معًا من أجل تحليل سكر الحمل بشكل دقيق.
الاختبار الأول: تحمل الجلوكوز
اختبار تحدي الجلوكوز أو ما يعرف باختبار تحمل الجلوكوز هو اختبار بسيط من أجل تحليل سكر الحمل.
يمكن إجراء الاختبار دون صيام.
تشرب المرأة الحامل أي مشروب سكري يوجد به جلوكوز، ثم يقوم الطبيب بأخذ عينة دم بعد ساعة.
إذا كانت النتيجة ارتفاعًا في سكر الدم بحيث يتجاوز مائة وأربعين مليجرامًا في الديسيلتر، فقد يطلب الطبيب اختبار تحمل الجلوكوز الفموي والذي يتطلب صيامًا.
في حالة أن سكر الدم أقل من مائة وأربعين فهذا هو المعدل الطبيعي.
زيادة القراءة عن مائة وأربعين أو تساوت معها فهذا يشير إلى سكر الحمل.
الاختبار الثاني: تحمل الجلوكوز الفموي
يحتاج هذا الاختبار لأن تكون المرأة الحامل صائمة وهي الخطوة الأهم لضمان نجاح الاختبار.
تنقطع المرأة الحامل عن الطعام والشراب بشكل كامل في الليلة السابقة لإجراء التحليل، على أن تكون مدة الصيام عشر ساعات مع عدم تناول إفطار في الصباح.
يتم سحب عينة دم في الصباح من المرأة وتعتبر هذه القراءة هي قراءة سكر صائم وهي قراءة مهمة.
ثم تقوم المرأة الحامل بشرب مشروب سكري المذاق وبعدها بساعتين تقريبًا يجرى لها اختبار لقياس الجلوكوز مرة أخرى.
من خلال سحب عينات دم من الذراع خلال فترات مختلفة لمعرفة معدلات انخفاض وارتفاع سكر الدم.
ويلزم ذلك تواجدها في مكان إجراء الاختبار طوال الساعتين.
وتظهر القراءات الطبيعية كالتالي: السكر عند الصيام يبلغ اثنين وتسعين مللي جرامًا في الديسي لتر، ومائة وثمانون مللي جرام بعد انقضاء ساعة.
أما بعد انقضاء ساعتين فيكون سكر الدم الطبيعي مائة وثلاثة وخمسين مللي جرام.
قد يتم إجراء اختبار تحدي الجلوكوز أولا ثم ملاحظة النتائج فإذا زادت عن مائة وأربعين يتم إجراء اختبار السكر الفموي.
وتكون النتيجة الطبيعية في حالة الصيام هي خمسة وتسعون مللي جرام في الديسي ليتر.
بعد انقضاء ساعة من تناول مشروب حلو المذاق يكون مستوى السكر في الدم قد بلغ مائة وثمانين مللي جرام.
ويصبح مستوى السكر مائة وخمسة وخمسون مللي جرام بعد انقضاء ساعتين.
وفي حالة انقضت ثلاث ساعات فتجد مستوى سكر الدم أصبح مائة وأربعين مللي جرام.
يتم تشخيص المرأة بأنها لديها سكر الحمل إذا كانت قراءتان من القراءات السابقة أعلى من الطبيعي.
ما هي الأسباب التي تجعل الحامل تقوم باختبار الحمل
تزور المرأة طبيبها باستمرار طوال فترة الحمل، ومع بداية الأسبوع ٢٤ يمكن للطبيب إجراء تحليل سكر الحمل للمرأة، وهناك عدة عوامل إذا توفرت يجب إجراء الاختبار فورًا مثل:
إذا كانت المرأة تعاني من زيادة في الوزن أو سمنة فهي عرضة للإصابة بمرض السكري وعليها إجراء اختبار السكر.
بالإضافة إلى وجود التاريخ المرضي في العائلة للأب أو الأم.
قد يجري الطبيب اختبار سكر الحمل في بداية الحمل.
متى يكون اختبار تحليل سكر الحمل غير ضروري
قد لا تكونين عرضة للإصابة بمرض السكري في الحمل، وبالتالي لا تحتاجين إلى إجراء الاختبار ولكن يجب التأكد من خلال ملاحظة الآتي:
سلامة كل تقرير وفحوصات السكر التي تم إجراؤها طوال العمر وعدم وجود أي زيادة في القراءات عن الطبيعي.
لم يصب أحد في الأسرة أو أحد الأقرباء بالسكر من قبل.
وزن مناسب وعدم التعرض لمضاعفات خطيرة من حمل سابق.
العمر أقل من خمسة وعشرين.
فإذا توفرت تلك العوامل، إذا أنتِ لست بحاجة إلى لإجراء الاختبار.
ما هي أسباب سكر الحمل؟
الكثير من الحوامل نرى بأنهم يصابن بسكري الحمل، وهو من الأعراض والأمراض المنتشرة كثيرًا بين السيدات الحوامل في فترة الحمل، ومن الصعب الحصول على السبب الأساسي من سكر الحمل في هذه الفترة، ولكن من الممكن أن يكون للتغيرات الهرمونية عاملًا كبيرًا في ذلك.
فإن هذه التغيرات الهرمونية التي تكون مرافقة للمرأة الحامل أثناء الحمل، من الممكن أن تسبب ضعف حساسية الأنسولين، أو عدم تحمل الجسم للجلوكوز، مما يؤدي إلى الارتفاع الكبير في نسبة السكر في جسد المرأة الحامل بطريقة تكون أكبر من الحد الطبيعي، فتسبب بذلك مرض سكري الحمل.
وإن المرأة الحامل جسمها يفرز كميات تعادل 3 أضعاف الكمية من الإنسولين في الجسم، عن النسبة الطبيعية التي يقوم الجسم العادي بإفرازها، وهذا للعمل على مقاومة تأثيرات التغيرات النابعة من هرمونات الحمل.
وفي حالة أن البنكرياس لا يمكنه المقدرة التي يمكنها أن تغلب على هذا التأثير الهرموني، فإن مستوى السكر في الدم يكون مرتفعًا، مما يجعل المرأة الحامل تصاب بسكري الحمل، أو تصاب أيضًا بالاضطراب في مستوى الغلوكوز الذي يكون في الدم عند الصيام.
عوامل الإصابة بسكري الحمل
من الجدير بالذكر أن السيدات المعرضات للإصابة بسكري الحمل تختلف نسبتهم عن بعض السيدات اللاتي يكون نسبة الإصابة لديهم بسكري الحمل أقل، حيث إن هناك عوامل تزيد من إمكانية إصابة السيدة بالسكر أثناء الحمل، وهذه العوامل تتمثل في كلٍّ مما يلي:
أن يكون السيدة لديها تاريخ مرضي في الأسرة بهذا المرض، وهو الذي يزيد من نسبة إصابة المرأة الحامل بسكري الحمل، خاصة لو كان التاريخ المرضي يضم فردًا مصاب بالسكر من الدرجة الثانية، أو كانت المرأة لديها تاريخ مرضي دل على إصابة أحد من أفراد الأسرة بسكر الحمل قبلها.
زيادة الوزن أيضًا تكون من أهم وأشهر عوامل الخطورة من الإصابة بسكر الحمل، لأن الدراسات وضحت بأن كل سيدة يرتفع مؤشر كتلة الجسم لديها عن 30 يكون لديها فرصة كبيرة للإصابة بسكري الحمل.
أيضًا عامل المعاناة من مقاومة الأنسولين هي من أهم هذه العوامل.
وكذلك كل سيدة تحمل فيما بعد الـ 35 عامًا أيضًا، تكون معرضة بشكلٍ كبير للإصابة بسكري الحمل.
كما أن السيدة التي تنجب طفلًا بوزن كيلو في حملٍ سابق، يكون هناك احتمالية كبيرة لأن تصاب أيضًا بسكري الحمل في الحمل التالي لا قدر الله.
كما أن النحافة الشديدة جدًّا أثناء الحمل أيضًا تعرض المرأة للإصابة بالسكر أثناء الحمل.
معاناة المرأة من متلازمة تكيس المبايض.
كل هذه العوامل لا يعمل انطباق واحد منها فقط على المرأة الزيادة من خطر الإصابة بسكر الحمل، ولكن تطابق عاملين منها أو أكثر من ذلك يكون هو العامل الأساسي الذي يجعل المرأة عليها أن تنتبه أكثر حتى لا تصاب بسكر الحمل.
ختامًا، عرضنا لكم كيفية عمل تحليل سكر الحمل وانواعه بالإضافة لأهم الشروط لإجرائه، وهو إحدى الخطوات الروتينية التي يجب على المرأة الحامل إجراؤها للتأكد من سلامتها وسلامة جنينها والحصول على العلاج المناسب.

